سوق العارضة المركزي: التوصل إلى سعر 3 دنانير لأي صندوق خضار بعد مشاجرات

سوق العارضة المركزي: التوصل إلى سعر 3 دنانير لأي صندوق خضار بعد مشاجرات
الوقائع الإخبارية: – في الوقت الذي شهد فيه سوق العارضة المركزي إقبالا كبيرا على شراء الخضار، أدى ارتفاع أسعار البيع إلى حدوث مشاجرات بين أصحاب محال الكمسيون والتجار، على خلفية تحديد أسعار البيع للمستهلك من قبل وزارة الصناعة والتجارة.
هذا الأمر دفع متصرف لواء دير علا بالتنسيق مع إدارة السوق ومديرية الصناعة والتجارة لوضع حد أعلى لسعر بيع أي صنف بواقع 3 دنانير، الأمر الذي أغضب المزارعين كون تحديد السعر سيقلل من الفائدة التي تعود عليهم.
ويرى عدد من التجار، أن ارتفاع أسعار بيع الخضار في السوق سيتسبب بخسائر كبيرة لهم مع تحديد أسعار بيعها للمستهلك، موضحين أن سعار جميع الأصناف زادت على 4 دنانير للصندوق، في حين أن كلف نقله وبيعه للتجار المفرق سيزيد سعره بواقع دينار إضافي، وهو سعر يفوق التسعيرة التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة.
ويلفت تجار إلى أن الوزارة قامت يتحديد سقوف سعرية للبيع للمستهلك، الا انها لم تحدد سقوفا سعرية للبيع في الاسواق المركزية، الأمر الذي خلق حالة من البلبلة والاحتقان بين جميع الأطراف، داعين الجهات المعنية الى وضع سقوف سعرية تتواءم مع تلك التى تم وضعها للبيع للمستهلك، لكي لا يتعرض التجار لخسائر قد تثنيهم عن مواصلة العمل.
ويؤكد أصحاب محال الكمسيون، أنه واستنادا لمعادلة العرض والطلب، فإن زيادة الطلب على الخضار أدت إلى ارتفاع أسعار بيعها في السوق، موضحين أنهم وسطاء بين المزارع والتاجر، ومؤكدين أن حركة السوق هي التي تحدد سعر البيع.
وأشاروا إلى أن السوق شهد انتكاسات كثيرة خلال الموسم الحالي مع زيادة الكميات المعروضة، في مقابل تراجع الطلب عليها، الأمر الذي تسبب بخسائر للمزارعين.
وأدى اختلاف الطرفين الى افتعال مشاجرات ما دفع ادارة السوق إلى الطلب من قوات الأمن التدخل لحفظ النظام، بحسب مدير السوق المهندس أحمد الختالين.
ويبين الختالين أنه ورغم ارتفاع واردات السوق لتصل إلى 500 طن يوميا إلا أن زيادة الطلب على المنتوجات تسببت برفع أسعارها لتتراوح ما بين 3 – 5 دنانير للصندوق، موضحا أن الأسعار الحالية تقل عن أسعار البيع قبل أيام إلا أن تحديد سقوف سعرية للبيع للمستهلك جعل من الأسعار الحالية تحديا حقيقيا للتجار.

من جانبه يؤكد متصرف لواء دير علا الدكتور علي المواس أنه جرى الاتفاق مع جميع الأطراف على أن يكون الحد الأعلى للبيع لجميع الأصناف 3 دنانير للصندوق وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، موضحا أن الأوضاع التي نعيشها حاليا تتطلب من الجميع التعاون والوقوف صفا واحدا لخدمة الوطن والمواطن.
وكانت أسعار بيع الخضار في الأسواق قد ارتفعت بنسبة كبيرة قبل أيام مع انخفاض الإنتاج بسبب الأضرار الجسيمة التي خلفتها عاصفة التنين.


تابعوا الوقائع على