ما هو مصير مباريات "النشامى" والفيصلي والجزيرة الخارجية الشهر المقبل؟

ما هو مصير مباريات النشامى والفيصلي والجزيرة الخارجية الشهر المقبل؟
الوقائع الإخبارية : انعكست الفوضى التي يُسببها تفشي "فيروس كورونا” المستجد حول العالم، على العديد من الأحداث الرياضية في مختلف الألعاب، بعدما تم تسجيل نحو 2709 حالات وفاة، وأكثر من 80 ألف إصابة بهذا "الفيروس القاتل” في مختلف دول العالم.
وأثار قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بتأجيل مباراة القادسية الكويتي مع ضيفه ظفار العُماني التي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة لمسابقة كأس الاتحاد، العديد من علامات الاستفهام، حول مصير مباراة الجزيرة أمام القادسية الكويتي على أرض الأخير يوم 9 آذار (مارس) في الجولة الثالثة من البطولة الآسيوية.
وفي ظل تجميد الحركة الرياضية بالكويت لقرابة 14 يوما، تحوم الشكوك حول قدرة فريق نادي الكويت الكويت على مواجهة الفيصلي الأردني في "ستاد عمان الدولي”، يوم 10 آذار (مارس) المقبل، فيما يبرز تساؤل كبير حول إقامة مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الكويتي على أرض الأخير، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وآسيا 2023.
وقاد تحدي الإتحادات الرياضية لهذا الوباء، لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية لحماية الرياضيين والجماهير، في الوقت الذي أكدت فيه الصين على أن الفيروس سيختفي نهائيا خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل، في ظل المساعي الدولية الحثيثة للتوصل إلى ابتكار مضاد يقضي على هذا "الفيروس القاتل”.
تأجيل وإلغاء ونقل استضافة الأحداث الرياضية
تسبب "فيروس كورونا” بنقل تصفيات غرب آسيا لكرة الطاولة وتصفيات آسيا لرياضة التايكواندو وتصفيات الملاكمة عن قارتي آسيا وأوقيانوسيا، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020″، إلى الأردن.
وقرر وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا، إقامة عدة مباريات بكرة القدم خلف أبواب موصدة خلال الأيام المقبلة، أبرزها قمة "الكالتشيو” بين يوفنتوس وإنتر ميلان بالجولة السادسة والعشرين، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، لا سيما على السواحل الإيطالية.
كما أن مباراة إنتر ميلان المقررة يوم الخميس المقبل ضد ضيفه لودوغورتس البلغاري ضمن منافسات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ”، سيكون مصيرها مشابها، وذلك للحد من تفشي الفيروس، الذي حصد حتى الآن 5 وفيات في إيطاليا وأكثر من 40 إصابة.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، بإعطائه توجيهات الى جميع الاتحادات الرياضية بوقف كل الأنشطة الرياضية في الكويت لمدة 14 يوما، في إجراء احترازي نظرا للتطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وتم أيضا تأجيل سباق جائزة الصين الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد، والذي كان من المقرر ان يقام على حلبة شنغهاي بين 17 نيسان (أبريل) و19 منه، والذي يستقطب الآلاف من مشجعي هذه الرياضة الميكانيكية، فيما أبقى المنظمون على سباق جائزة فيتنام الكبرى في موعدها المحدد يوم 5 نيسان (أبريل) المقبل.
وتسبب "الوباء” بترحيل بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في مدينة نانكين الصينية من 13 الى 15 آذار (مارس) المقبل، حتى العام 2021، حيث كان من المقرر أن تكون هذه البطولة أول بطولة كبرى في رياضة أم الألعاب قبل 4 أشهر من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي تستضيفها طوكيو بين 24 تموز (يوليو) والتاسع من آب (أغسطس) المقبلين.
وسيخوض المنتخب الصيني الأول مباراتين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023 التي من المقرر ان يستضيفها على أرضه، في تايلاند بدون جمهور، كما تم تأجيل إنطلاقة الدوري الصيني لكرة القدم وجميع المنافسات الرياضية بمختلف الألعاب، حتى إشعار آخر.
وأعلنت رابطة الدوري الياباني لكرة القدم، إرجاء كل المباريات بما فيها مسابقة الكأس، حتى 15 آذار (مارس) المقبل، على خلفية المخاوف من تفشي "فيروس كورونا المستجد”، كما تم إلغاء مشاركة نحو 38 ألف هاو في سباق ماراثون طوكيو المقرر في الأول من آذار (مارس)، وماراثون العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، الذي يقام عادة في نيسان (ابريل) المقبل، فضلا عن نقل بطولة العالم 2020 للبنتاتلون المؤهلة الى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو من مدينة "تشيانمن” الصينية الى "كانكون” في المكسيك.
وكان "الفيروس القاتل” سببا مباشرا لإلغاء بطولة الصين للماسترز بكرة المضرب، والتي كان من المقرر أن تُقام في "لينغتشوي” بجزيرة هاينان بين 25 شباط (فبراير) والأول من آذار (مارس) المقبل، وذلك بعد امتناع العديد من اللاعبين عن المشاركة فيها.
وقرر الإتحاد الدولي للسباحة، إلغاء اللقاءات الدولية المقررة في سوزهو من 23 الى 25 نيسان (ابريل)، كما تم إلغاء اللقاءات الدولية في الغطس، ومنها مرحلة الصين التي كانت مقررة بين 7 آذار (مارس) و9 منه، فيما اضطرت الصين كذلك للانسحاب من مواجهتها لرومانيا يومي 6 آذار (مارس) و7 منه ضمن مسابقة كأس ديفيس، وتم إلغاء دورة جيان التي كانت مقررة منتصف نيسان (ابريل) المقبل.
وعلى مستوى مسابقة دوري أبطال آسيا، ارجأت مباريات المسابقة القارية التي كان طرفها أحد الفرق الصينية الى مطلع نيسان (ابريل) المقبل، باستثناء مباريات فريق بيجينغ غوان، الذي كان يقيم معسكرا في كوريا الجنوبية، كما بات يُهدد مشاركة الأندية الإيرانية الأربعة في البطولة، وهي: شهر خودرو، الاستقلال، أصفهان سيباهان، وبيرسيبوليس.
الرياضة تنتصر
على "الفيروسات القاتلة”
رغم أن الأوبئة والكوارث لا تتوقف، إلا أن الرياضة دائما ما تفوز في حربها مع "الفيروسات القاتلة”، حيث سبق وأن استضافت سنغافورة (ألعاب آسيا للشباب) العام 2009 رغم انتشار "انفلونزا الخنازير”، وأقيمت دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) رغم ظهور ما يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "سارس”، ولم تتأثر كذلك انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016) رغم انتشار "فيروس زيكا”، ولم تتأجل النسخة 33 من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد المخاوف الكبيرة من "حمّى إيبولا”، بعدما أقيمت في غينيا الاستوائية بدلا من المغرب، التي اعتذرت عن عدم استضافة البطولة آنذاك.
منظمو أولمبياد "طوكيو 2020” لم يفكروا في إلغاء الدورة حتى الآن رغم مخاطر "فيروس كورونا”، مؤكدين على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية يتم الاتفاق عليها مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الأولمبية الدولية، لإقامة أكبر تظاهرة رياضية في موعدها المحدد يوم 24 تموز (يوليو) المقبل بالأجواء الاعتيادية، حيث لم يُعلن حتى الآن عن تعرض أحد الرياضيين للفيروس المستجد، لكن تفشيه بشكل سريع، يتزامن مع مرحلة حساسة في استعداد العديد من الدول للمشاركة بدورة الألعاب الأولمبية.
تابعوا الوقائع على