لترطيب الطقس وتعويض السدود.. "المياه" تعول على هطل مطري متوقع الأسبوع المقبل

لترطيب الطقس وتعويض السدود.. المياه تعول على هطل مطري متوقع الأسبوع المقبل
الوقائع الإخبارية: تعوّل وزارة المياه والري على هطل مطري متفاوت الغزارة، يتوقع أن تشهده مختلف مناطق المملكة الأسبوع المقبل، نتيجة تأثرها بمنخفضين جويين متتاليين، بحسب توقعات مراكز التنبؤات الجوية المحلية، وذلك لإعادة الرطوبة والتأثير إيجابا على مخازين السدود. وتوقع مركز التنبؤات الجوية "طقس العرب”، أن تنخفض درجات الحرارة بشكل لافت اعتبارا من اليوم الجمعة، لتصبح دون معدلاتها العامة بحدود 4-6 درجات مئوية، موضحا أن الطقس سيكون باردا وغائما جزئيا إلى غائم في أغلب المناطق، حيث تكون الفرصة مُهيأة لهطل زخات من الأمطار بأجزاء متفرقة من المملكة. وأشار "طقس العرب” إلى تأثر المملكة أيضا وبشكل تدريجي بمنخفض جوي، سيتم تصنيفه لاحقا، مصحوبا بكتلة هوائية باردة ورطبة اعتبارا من بعد غد . ولعبت الأمطار الخريفية التي شهدتها المملكة خلال المواسم الشتوية الماضية، دورا كبيرا في إتاحة المجال لوزارة المياه نحو القيام بإعادة تأهيل وصيانة بعض المصادر المائية، خاصة تلك التي تعمل على مدار الساعة طوال الفترة الماضية وخلال الموسم الصيفي، في ظل ازدياد الطلب على المياه، وارتفاع درجات الحرارة، تزامنا مع الموسم السياحي وعودة المغتربين. وأعربت وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن، في تصريحات له عن أملها بأن يكون الموسم الشتوي الحالي، موسما جيدا تنعكس آثاره بشكل مباشر على مخازين السدود بشكل خاص، منوهة في الوقت نفسه لضرورة الاستعداد للتعامل مع مختلف الظروف الجوية المتوقعة خلال الفترات المقبلة، خاصة في ظل التغيرات المناخية السائدة. وجددت الوزارة حرصها على القيام بكافة إجراءاتها الاحترازية الكفيلة بحماية المزروعات في منطقة وادي الأردن، في الوقت الذي تشهد فيه حالة المملكة الجوية، انخفاضا بدرجات الحرارة. ويستدعي الاحتباس الحراري الذي يشهده الجو حاليا، في ضوء تأخر الأمطار، اتخاذ إجراءات وقائية ضمن الخطة السنوية لـ "وادي الأردن”، والتي يتم اعتمادها في حال حدوث أي طارئ خلال الموسم الشتوي، وذلك بخلاف الموسم الشتوي الماضي الذي كان الهطل المطري خلاله مبكرا، حيث لم تضطر الوزارة لاتخاذ هذا الإجراء. وفيما بلغ حجم مخزون المياه في كافة سدود المملكة الـ 14، ما نسبته 60 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة نحو 336 مليون متر مكعب، حتى نهاية الموسم المطري 2018-2019، الذي تميز بغنى هطله المطري، أعربت وزارة المياه عن أملها بأن يكون الموسم الشتوي الحالي أكثر قوة وغزارة لانعكاساته الإيجابية على مخازين السدود. وكانت أول أمطار خريفية هطلت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، على المملكة، متزامنة مع بدء الموسم الخريفي، الذي لمس المواطنون أثره واستبشروا خيرا به، للتخفيف من حدة جفاف سنوات طويلة شهدها بلد يصنف أنه ثاني أفقر دولة مائيا على مستوى العالم. وعادة، ما يكون تأثير الأمطار الجيد على المياه الجوفية واضحا، في حال استمرار الهطل لتغذية الطبقات الجوفية العميقة من الأرض، في حين يكون تأثير تلك الأمطار "محدودا” على تلك المياه عند انحباس الأمطار. وكان وزير المياه والري م. رائد أبو السعود حذر من أي تهاون حيال شكاوى المواطن وتلبية احتياجاته، ودعا الى تفعيل مراكز الشكاوى والمشغلين وفرق الصيانة، مؤكدا ضرورة تواصل مديري الادارات والمعنيين مع الجهات المائية في المحافظات والألوية لإيجاد الحلول الكفيلة بخدمة المواطنين والتأكد من معالجة شكاواهم وملاحظاتهم، إلى جانب تفعيل خطط الطوارئ ضمن خطة الشتاء التي أطلقتها الوزارة للموسم المطري الحالي.
تابعوا الوقائع على